-A +A
سعيد الجعفري (عدن) ‏@saeed_aljafare

تتجه أنظار اليمنيين إلى مدينة جدة التي تحتضن القمة العربية الـ32. ويسود الشارع اليمني الكثير من التفاؤل بالتزامن مع أعمال القمة، معربين عن ثقتهم بأنها ستولي الشأن اليمني الكثير من الاهتمام للتأكيد على دعم اليمن وتحقيق الاستقرار وتلبية تطلعات اليمنيين في يمن آمن ومزدهر.

وكان الرئيس اليمني الدكتور رشاد العليمي قد وصلها للمشاركة في أعمال القمة على رأس وفد رفيع. ومن المقرر أن يبحث الرئيس اليمني على هامش القمة العربية، مع عدد من الزعماء ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال القمة، مستجدات الوضع اليمني، والمساعي والجهود المبذولة لإحلال السلام، إلى جانب سبل تعزيز وتفعيل آليات التعاون والعمل العربي المشترك.

وفي الوقت الذي كان قد عبّر فيه فخامة الرئيس اليمني عقب وصوله للمملكة عن عظيم التقدير للأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أكد أن القمة تكتسب أهمية كبيرة كونها تنعقد في المملكة العربية السعودية التي تضطلع بدور ريادي في خدمة قضايا الأمة العربية والدفاع عن مصالحها وأمنها القومي. معرباً عن أمله في أن تخرج القمة بالمقررات لمصلحة البلدان والشعوب العربية، وأن تسهم في تخفيف معاناة الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته في إنهاء الانقلاب. مؤكداً أهمية ما تمثله القمة لكل الدول العربية.

من ناحية ثانية اعتاد اليمنيون على متابعة كل الأحداث والقمم التي تستضيفها المملكة العربية السعودية انطلاقاً من المصير المشترك الذي يربط البلدين، ووفقاً لتعبير عدد من اليمنيين فإن الشأن اليمني لا يغيب عن اهتمامات المملكة التي تضع اليمن ضمن أولوياتها بهدف تحقيق الأمن والسلام والاستقرار، وهي المهمة التي تأخذها على عاتقها وتحضر في كل تحركات المملكة وفعالياتها وما تحتضنه من قمم.

وتأتي القمة بعد أيام قلائل من افتتاح العديد من المشاريع التي نفذتها المملكة العربية السعودية في اليمن عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وهو الأمر الذي يعزز من التفاؤل في الشارع اليمني بالقمة العربية المنعقدة في مدينة جدة على تحسن الوضع في بلدهم وفي تعزيز وحدة الصف العربي والخروج من حالة الانقسام والوقوف أمام التحديات والصعوبات كافة التي تواجهها بعض الدول العربية والعمل على مساندتها لاستعادة السلام والاستقرار وتلبية تطلعات الشعوب العربية.

ويؤكد اليمنيون، (وفقاً لما رصدته «عكاظ» من مواقف ومشاعر سادت الشارع اليمني)، ثقتهم الكبيرة بالمملكة في قيادة المشروع العربي للنهوض بواقع الأمة العربية نحو المستقبل الأفضل للشعوب العربية وفقاً لرؤية المملكة 2030، التي لا تقتصر على تحقيق النهضة والازدهار في المملكة العربية السعودية بقدر ما تحمل من مشروع جامع يشمل الدول العربية والإسلامية والمنطقة برمتها.

ويرى اليمنيون أن القمة العربية المنعقدة في جدة ستولي اليمن اهتماماً خاصاً في التأكيد على دعم السلام والاستقرار في اليمن استكمالاً للجهود التي تقودها المملكة العربية السعودية في هذا الشأن، إذ تقول الصحفية اليمنية روضة أحمد: «تلك هي ثقتنا بالمملكة التي يربطنا بها قدر واحد ونفس المصير، وكانت على الدوام تقف إلى جانبنا في مختلف الظروف والأوقات».